الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

وطني ❤️

أيها الوطن 

ما ماؤك الجوفي

 سوى نفط 

وما زرعك الموسمي 

سوى درهم ودينار

وما الأنس فيگ إلا أغنية 

ألحانها  هوى

أنت الولاء فيگ

 حد رقبة 

والخيانة بك

عتق تحت سندانة

أنت محكمة 

بلا مطرقة 

وسندانتها هواء

وصداها جعجعة

الفقر فيك حق محلل

والغنى فيگ

نعيم آدم 


أيها الوطن العامر 

وطني لا ينهرني 

ولا يكسرني 

وطني يحتويني

كأمي كجدتي

وطني ما اخترت

ترابك ولا قضاءك 

كن لي منصفا

أنا الشباب الراحل

في بحور السماوات السبع

بقلمي وحبري دمعة !!

دعني أتغنى بك 

عتاباً ولؤماً 

ولا تضربني

بأسواط الجلادين

فأخشى أن تطول 

الجلدات على ظهرك

المذهب المجتمعي

هذه المجتمعات التي ما زالت تمارس حق الوصاية الأخلاقية والثقافية على أفرادها ما زالت تتحكم كثيراً في مبدأ الإكراه المجتمعي مع كل ما يتعارض مع أفكار ومبادىء هذه المجتمعات المتسلطة على أقرانها.

عند قراءة أحد روائع كتب جون ستيوارت كتاب "عن الحرية" في القرن التاسع عشر يتضح جلياً للقارىء على أنا بريطانيا العظمى كانت تعيش تحت وطأة المبدأ المجتمعي السائد والتي ما لبثت أن تتحررت منه رويداً بقتل رأي الكنيسة السائد على المجتمع وقتل رأي المجتمع السائد على الفرد.

لو أخذنا بعين الإعتبار أن الطغيان المجتمعي الذي نعيشه هو السبب في جميع مناحي الطغيان السياسي والإقتصادي والتعليمي الذي نعيشه لأدرك الناس أن الصلاح لا يمكن أن يكون بتبني فكر فيلسوف أغريقي كـ أبيقور أو حتىٰ بإرضاء أتباع الإمامة المندثرة أو إحياء الحكم السلطاني بعد السنين العجاف التي مرَّ بها ، ليس غريباً أن يتبنى كبار الفلاسفة الإنجليز مبدأ المذهب النفعي كجريمي بنثام كأسلوب حياة يخرجهم من الآلام إلى المتعة بدون الرجوع ما إذا كانت متعتهم هذه بفائدة أم لا ما دامت هذه المتعة تطمس الآلام. 

لن تعيشوا أو بالأحرى لن نعيش على أبسط مبادىء الحرية التي تعلمناها في مدارسهم أن "حرية الفرد تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين" حتى تندهم جميع "الكنائس" التي تعبدنا وجميع الأغلال وتصبح عقيدة الفرد منوطة بعقله لا سيف أجداده وأن تصبح الحرية مبدأً راسخاً لا دستوراً طارئ يتغنى الحاكم به ويغتاله العسكر وغرف مظلمة .

ملاحظة : هذا المنشور لا يدعم خاصية حديث المجاهرة بالمعصية كما في سابق المنشورات. 😊✋


إنتهى ،،،

الاثنين، 3 أغسطس 2015

النسيان

نامت عيونكِ 
بعد الهجر من نغم
وأنا بأوتار العود
 أحزاني تعزفُ
أنا الهائم  في مقام العود
 مسطرباً
أنا الذي أدمى الفراق
روحه ، وجراحاً 
تنزفُ
علميني 
في مقام العود صوتاً
ينسيني الحنين 
ويطوي صفحةً
كلما مشيت
في دروب النسيان
على مهلٍ
ألاقي الدروب مغلقةٌ
موصدة مصدئة
أأنسى طيور الدوح 
وإن حطت راحلة
وبقلبي لها تذكار

ما النسيان إلهي إلا
الروح تنزع والجسم يدفن
والجسد جثة هامدة
بعدها والحمد لله
لا حزن يصيب في نواحينا