السبت، 18 أكتوبر 2014

صليل الحنايا

أَبْكَي وَدَمْعَُ العَاشِقَيْنِ ألِـيمُ
         ولهُ بالحـنايـا صـليلٌ وَأَنِيـنُ
أَبْكَي على حُبٍّ قَدْ بَرَى جَسَدِي
         وَأَضْحَى مِنْ بَعْدِ المَحَبَّةِ سَكِيْـنُ
 أَبْكِي عَلَى مَـاضٍ قُضِيتُ بِهِ
          عَلَى ذِكْرِى مِنْ بِهِ القَلْبُ حَنيـنُ
 أبْكِي عَلَى المَعَاهِدِ الَّتِي أَبْرَمَتْ
          وَكَـانَتْ بِالقَـدَرِ المَحْـتُومِ سيَّـانُ
أَعِيشُ فِي رَيْبٍ وَالِهُمْ سَائِلٌ
           أَأَنتَ بِالقَدَرِ المَحْتُومِ غَضْبَانُ ؟
 أَمْ كَيْفَ يَحُزُّ الإِنْسَانُ بسلوةٍ
            كَانَتْ لَهُ غَرَامٌ وَبَعْـضَ أَحْـزَانُ
 تِلْكَ الأَقْدَارُ تَأْخُذُ بِنَا مأرباً
            فِي رِضَى الرَّحْمَنِ حَالٌ وَإِحْسَانُ
رُبَاهُ إِنَّ قَلْبَ عَبْدِكَ عَاشِقٌ ومُتَيَّمٌ
            لِـمَنْ لَهُ العِشْـقُ أَرْضٌ وَإِدْمَـانُ
 أواه عَلَى حَالٍ ضَاقَ لِـسَـاعِدِي
           وَالحَالُ مِـنْ بُعْـدٍ المَحَـبَّةِ نِيرَانُ
 شُكيلٌ إِنَّ شَيْخَكُمْ وَأُنْسَكُمْ
          بالمواجعِ بُكِيَ لَهُ المَوْتُ أَحْيَانُ
 أَيَا عِزوة اللهُ فِي الأَرْضِ مَا لَكُمْ
         بالمتيمين العَاشِقَيْنِ سَيْفٌ وَإِعْلَانُ
سَتَبْكِي السِّنِينَ مَهْدَ حُبِنا
          وَلِلهِ فِي أَمْرِ حُبَكِ حُكْمٌ وَإِيمَانُ
 بَكَى القصيدُ بِكِ مُؤْثِراً عَلَى
           صَبابة الرُّوحُ وَالقَلْبُ عَطْشَانُ
 سأَعْزِمُ إلى دِيَارٍ الأحِبةٍ غَفْلَةً
         لَعَلَّ لِي بِالحَبِيبِ نَظْرَةٌ وَإِمْعَانُ
 هِيَ السَّعد قَدْ مَلَأَتْ الأَرْضَ
         نيلوفر وَزَهْرٌ تَاللهِ هِيَ الريانُ
 جَاءَنِي المُصَابُ عِنْدَ وَطِيسِ الصيخد
           أَنَ حُـبِّنَا صَارَ وَهُمْ وَعُـمْيَانُ
 قَالَتْ وَالدَّمْعُ يَسْـكُبُ حُرْقَةً
            أَنَّهَا مِنْ بُعْدٍ حُبَكَ غُرْبَةٌ ونُزحانُ
 أَيًّا اِبْنُ الملوح مَا عَلَّمْتَ عَرَبًا
             لَهُمْ بِالعَاشِقَيْنِ سِجْنٌ وَرَهَائِنُ
 بَكَيْتَ لِلَيْلَى دَهْرًا وقهراً سَيِّدِي
             وَأَنَا بِالقَهْرِ اسَمُهَا عَلَيَّ كُفرَانُ
 هِيَ السِّنِينَ سَتَجْمَعُ شَمْلَ حُبِنَا
          وَبِكِ بالسَّعدِ قَدَّرَ وَفَضَّلَ وَإِمْكَانُ
اِصْدَحْ بِأَمْرِ الحُبَّ مَا دُمْتُ مُقْتَدِرًا
              فسنينُ عُمْرُكَ لُِحَظٌ وَهِجْرَانُ
فَاللهُ غَالِبٌ الأَمْرِ وَالحَالِ كُلُّهُ
                وَلَـوْ كَـانَ بَيْنَ الحَـالِ فُقـرَانُ
 لَبَّيْكَ رَبَّي أَزْمَانَ ممددة أَنْ
          تَجَمُّعِنَا فِي أَرْضِ الخَلَدِ إِحْسَانُ
 أَرْضِ العَاشِقَيْنِ جَنَّةُ المَأْوَى
           وَجْنَةُ الأَرْضِ لِلخَلْقِ حَالٌ وَأَرْكَانُ


١٨ من تشرين الأول
للعام ١٤ بعد الألفين

الخميس، 11 سبتمبر 2014

أغلال السلطة



إن هذه المجتمعات التي نعيش بها والتي تنفث خسيس إيمانها وتبعث دناءة أحوالها في أرض ساء قاحلها على خصب أرضها وظهر رجال ظنوا أنهم باعوا أرواحهم لأجل الملوك والحكام لا أدام الله حراستهم شرفاً وحكماً بأمر الله.

إن السلطة التي تمارس امتهانا واضحا في حق الشعب والتي تستعبد منطق الألوهية في نهيها وإنكارها , واستباحتها وتشريعها لهي سلطة واهنة ظنت أنها يد الله في أرض الله , إن السلطة التي تمارس حقاً  صارخاً على الدين والأخلاق فهي سلطة تقتات بأيامها على الله وباسم الله وتحت راية الله والله بصير بما يعملون , إن الممارسات بعجرها وبجرها التي تخرج من هذه المجتمعات تصلح لأن تكون رافداً مهماً ومبحثاً خصباً لمن أراد أن يستشفي كيف لأحوال هذه المجتمعات البائسة هو توطيد عميق لأغلال السلطة .

إن أهم هذه الأغلال الخفية التي يمارسها المجتمع لأجل السلطة دون علم ولا دراية ولا وعي ولا يقضة هو أن هذا المجتمع امتلك سلاحاً فتاكاً ساء استخدامه منذ الحكم العضوض لبني أمية بأن يكون هذا المجتمع حاكماً أخلاقياً وأن يمارس حكمه الدكتاتوري في الإكراه الأخلاقي كما قال عنه جون ستيورات ميل , لقد أدت الممارسات السلطوية للأخلاق الذي يمارسه المجتمع على أفراده انتزاعاً حقيقياً  للحريات وسلباً وضاحاً لأهم مبدأ يعيش لأجله الإنسان بأن يكون حر المبدأ والعقيدة , لقد ساهم هذا الإكراه بأن يخلق أفراداً منزوعو السلطة على أنفسهم ودائماً ما يضعون صنيع أفعالهم فوق ميزان الإكراه المجتمعي فإن مالت الكفة مات الفعل وإن تساوت فقد سار مع ركب المجتمع البائس وما يحبه المجتمع دون إيمان كافٍ بأن من حقه أن يخالف أفعال وممارسات هذا المجتمع بإدراك تام , من حق الفرد أن يمارس أفعاله بحرية تامة ما دامت أفعاله لا تمس أفراداً آخرين في مجتمعه وأن تكون النزعة الفردية غالبة عليه إيمانا بذاته وسمواً لحريته وتقديساً لمبادئه , لكن هيهات أن تظن أنك حر ! , فهذا الفرد لا يحق له بأن يشك بالله لأن دين المجتمع يقول أن الله موجود فترى الملحدين قد كثروا وإن كان ظاهر أفعالهم تحت راية دين المجتمع , لم يؤمن هذا المجتمع يوماً بأن اليقين يكمن في بطن الشك كما قال ابن الهيثم صاحب البصريات وعند المعتزلي الجاحظ , فمن لم يشك لن يصل للحقيقة أبداً وسيضل منسياً في غيابة الجب حتى تلتقطه سيارة المعرفة الموصلة لحقيقة الإيمان بأن الإنسان حر بالفطرة ومكبوت بالسلطة .

يمارس المجتمع العماني أحد صنوف هذا الاستبداد البائس على أفراده وقد أصبح المغرد العماني في تويتر  رقيباً وحسيباً على أفراد مجتمعه , فقد لعبت رؤوس بائسة وشماعات من الرواد الناجحين على حد قولهم دوراً مهماً في إثراء المساحة العمانية بشحنات هائلة من النفاق المجتمعي التي غالباً ما تُبث لنا تحت غطاء الله والوطن والسلطان , والخوف هنا أن يحاول هؤلاء المغردين الرعن من ممارسة إكراها دينياً  في ما يروق لهم من أحداث تشوب الرأي بين الحين والفنية ويخرج  لنا أقيوام يعتقدون أنهم المخلصون . وفي الحقيقة هم يمارسون إلباً على عوام المجتمع , فقد أصبح مبحث الأخلاق والرجال في المجتمع تحت باب وحليلك الأسد والسندويكة والديو والله المستعان على ما تصفون .

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

كَالسيَّاب كالمطر

أَتَعَلمُ أَيُّهَا السيّاب ؟
 أَيُّ يَحْزُنِ يَبْعَثُهُ المَطَر ؟
 وَبِهِ لَا تَسْكُبُ المَزَارِيبُ إِذَا اِنْهَمَر
 وَلَا يُشْعِرْ الوَحِيدَ بِهِ بِالضِّيَاع
 
بِاِنْتِهَاء،

 أَنْ تُمْطَرَ فِي دِيَارٍ الأَكْرَمَيْن
 وَقُبُورُ الأَحْيَاءِ الصَّالِحَيْن
 هُمْ الزَّرْعُ لِلمَطَرِ
 إِذَا اِنْسَكَبَ !

 أَتَعَلَّمُ أَيُّ أَمَلٍ يَبْعَثُهُ المَطَرُ؟
 بِلَا مَزَارِيبَ
 وَلَا وَرَافِدٌ وَلَا زَيْتُون !
 إِذَا سَقَطَ فِي بُيُوتٍ الغزاويين
 كالثكالى كَالأَرَامِلِ ، هُوَ المَطَرُ.

أَيُّهَا السيَّاب
لَكَ سَابَقَ قولة !
 "سَيُعْشَبُ العِرَاقُ بِالمَطَرِ."
ابكِ ابكِ لِلعِرَاقِ أَزِّمَانٌ ممددةٌ
 وَأَنْتَ فِي رَوْضَةٍ الزهراء تُنْعَمُ
 قَدْ طَارَ العِرَاقُ
 فِي هَوَاءِ سُورِيَا
 وراتوى فِي نَيْلِ مِصْرَ
 كَالمَطَر هُوَ العِرَاق

 أَيُّهَا السياب
 كَالدِّمَاءِ هُوَ المَطَر ، كَالرَّافِدَيْن  .


أيلول ١١

الاثنين، 16 يونيو 2014

أُماه يَ' أماه

وَإِنْ حَدَثتني عَنِ الحَنِينِ
 يَـوْمـاً !
سَأُخبِرُگ بِأَنني ،
مُغْتَرِبٌ ! 
قَد أَوْلجَ الحَنِينُ بِهِ مَوْلِجَه
أَيا أُمْي 
مَا الحَنِينُ إِلّا لَكِ
يَا سَيدتي
 وَحَبلُ مَوَدتي
أَيَا بَسْمةً مَا طَفى ضَيُّهَا 

وّإِن جرَّ الحَديثُ بِكَ شَوقاً سَائِلاً
بِالله مَا الشَوْقُ
 إِلا لَهَا
قَد شَاقني لَهفَةُ حَدِيثُها :
غَضَباً ،
وَحُباً ،
وَحَيرةٍ . 

وَمَا نَبعُ المَشَاعِر إِلّا
مَنبعُ لُطفِها 
وَرَحْمةُ كَفّها 
وَقد سَعَيتُ لِلجَنّةِ يوماً 
فَمَا وَجَدتُ الزادَ
إِلّا قُبلةً عَلىَ طَرفيكِ
وَرِضَاكِ سَيدَتي .

يَا رَبَّاه لَكَ الكَفُّ يُرْفعُ رَاجِياً 
مُبتَهِلاً ثُمَ دَاعِياً 
بَأن تَحْفظهَا 
مَنْ وَيْلاتِ الدَهر 
وَصُنُوفِ القَهَر َ 


الإثنين ، ١٦ حزيران ١٤

الاثنين، 5 مايو 2014

مُشاكسةٌ مَعَ الاِغتِرَاب



وقال السفيه مرةً أنه من شعب الله المختار جاء لينصف الناس ويقّوم الأخلاق ويبعد القلوب عن ميل الهوى ويقيم ويستقيم به الدين وما هو إلا الغي قد ترعرع فيه زمناً قد أنصف فيه صبر أيوب وأنصف صبرنا فيه حتى إذا ملكنا غضب الأرض وأنكب وانسكب وانصلَّ فيه صليل الحميم في أسافل درك النار , فمن هو ؟ .
و أجمل ما قد يجلدك به الاغتراب هو أن تكون وحلاً من مستنقع تحاول أن تقنع الجميع بصلاحية مائه الراكد ناسفاً كل الفتاوى بتحريم صلاحه .

أصعب ما قد تواجهه هو أن تنصف عدواً فتتملك تلك الثقة بالنفس لتقول كلمة الحق متداركاً كل الخلافات التي تدور وتدار بين [ الجني والعطبة ] , وما أجمل أن يُظهر الغباوة لك متعللاً بأحداث الماضي محاولاً شق مجرى لتلك المياه الراكدة فيحصل على جريانها مستبيحاَ بذلك حرمتها واتساخها .

في الاغتراب ما أحقر على الناس أن يتحدثوا بلواء الكرامة والشرف وهم أنجاس قد بلعوا وارتشقوا من كؤوس الذل والمهانة كؤوساً وأقداحاً ما أنصفهم الغريب في أخلاقهم وهو بعقله وإذا استمال به كأس الخمر ذكر الخفايا مستمتعاً بحلو الحديث وطول الوصف وكثرة الأحداث والمواقف .

أن يعيش الإنسان منصفاً لذاته طارداً من نفسه كل أسباب النفاق والشقاق سيعيش الرغد كله , ولكن ما إن يحاول أن يصلح من حوله سيجد أنه وقع في عباءة النفاق , تلك العباءة التي ستكون وصمة عار تلاحقه أينما حلَّ وارتحل , أن يكون الإنسان مؤمن بأفعاله خيرها ومستقبحاً شرها و محاولاً تجاوزها هذا ما يمكن أن يقال عنه الإنصاف للنفس .

في هذا الاغتراب العقلي والفكري الذي يحيط بي من قبل رزمة يابسة وبضاعة فاسدة وتجارة كاسدة لم تستطع أن تنصف ذاتها في موقفٍ واحدٍ يحسب لها خيراً فالذي يرتدي رداء النفاق لن يفلح بين أقوام تركوا الغير وانشغلوا بأنفسهم فسرعان ما تظهر مساوئ العقل وركاكة الأخلاق وبطلان المعتقد فيعيش في جلباب غباوته وحماقته .



للحديث بقية .


الجمعة، 18 أبريل 2014

في ثُنائية الحُب

إِنّ الحُبَّ وَإِن أَبدا لَگَ لُطْفهُ 
      فَليْسَ هُوَ للمَصَائِبِ يَنْفع ُ
إِن َالحُبَّ صَدِيقٌ لا أَمانَ لَهُ
      وَكَيف يُأمّنُ العدَوُ بِمدفَع ٍ
فَلا هُوَ لِلنَائِباتِ عَضَدٌ وَلا 
      إِذا حَلّتِ المَصَائِبُ يَفْزَع ُ
هُوَ إِن جَادَ لِلحَسْناءِ بِلَيلةٍ
      أَضْحَى خَرَاباً وَبَاتَ يَهْرَعُ
وَبَعضُ الحُبِ يُعْجبِكَ وَفاءهُ
         وَالبَعْضُ بِالغّيثاء يَرتَعُ


الأحد، 16 مارس 2014

إِلى تِلكَ السّيِدَة

سَيِدَتي 
بِحُضٰوركِ تَنْطَوي 
خُزَعْبَلات الإِغْتِراب 
أَنْتِ الوَطَن أَنْتِ الحَنِين 
مَلِيكَةُ للِإحْسَاس 
مَا أَنْصَفَكِ شِعْرُ أَبي رَبِيْعةّ  
وَلا إِحْتَوَاكِ قَصِيدُ إبْنُ المَلُوح

سَيِدَتي 
يَا صَاحِبَةَ الكَيْد العَظِيم 
مَا شَابَهَهُ قَهرُ الرِجَال 
إِنَ هَذا الكَيد اللَئِيم 
لَيْسّ سِوَى ثَمَانيةٌ وَعِشْرينَ حَرْفاً 
بِكَسْرِها وَضَمِها وَفَتحِها.

سَيِدَتي
أُجْهِدُ فكري بِكِ
وَحِبرُ أقلآمي يَسْتَفِزُ غَيرُكِ
وَأنتِ فِي مَوضع بيان
يُجْهِدُ العَقل وَيُتعِبُ القَلب 
رِفقا بِنا يَا أشْباه القَوَارير !!

سَيِدَتي
لا غرآمٌ لي ولآ هوى إِلّا بِكِ
 ولا ميلٌ ولآ مُشتهى عَدَاكِ
وليسَ في ذلَكَ شّيءٌ مَنَ الإجْتِواء
 أَعيْشُ بَلا كَلَفٍ وَاستَمتِعُ

سَيِدَتي
يَسْتَفِزُني كِبريَآؤكِ
حَيناً بَعدَ حَين تَخْضَعُ
عَسَآكِرُ القوى تَحْتَ يدُكِ  ..
رِفْقاً بِأَجْسَآدٍ خَآوِية بَالِية.

سَيِدَتي
 جَعَلتُ مِنكِ سَاحَة نِضَآل
 فَلَم أَجُد مِنْكِ سِوَى
 عَمِيلٌ مُخْلِصٌ لِأوهَآمِ الفِراق
وعَلَى غَرابِيب الأَيَام تَكتُبينَ المَواوِيل
بِئسَ حُبُّ الكَاذِبِين

سَيِدَتي
أنتِ مَصْدرُ الإِلهام
وَطَيفُكِ مَعْبرُ الأوْطَان
 وَفِكْري ضُيّعَ عَلى أرصِفةٍ 
   مِنَ الأوهَام
 مَا هَذا الإِدلِهام ؟
 
سَيِدَتي
وَعلَى ضِفَافّيكِ يَتَولدُ الحنين
 وَتنكَتِمُ الأفْواهُ مُخْرِسَةٍ
 كُلَّ أَسْبابِ الإشْتِياق 
مَا أَقْسَى حُبُّ العَابِرِين

سَيِدَتي 
إِعلَمِي
لمَ تعُد الحياةُ
طآهرة كقُلوبِ الجَدّات
وَلِحَى الأَجْداد
ولَا نَاعِمَة ككَفُّ إِصبعُ الأَحْفَاد
أَصْبّحت مُضمحِلة بالتَفاهَات !!

Mar 17 , 2014 - 1:21 am 

الأحد، 2 مارس 2014

هِيَ جَميلةٌ ❤️

وَتَسامرنا ذَاتَ لَيلةٍ
وَتَجاذبنا حِبالَ المَودةٍ بِلهفَةٍ
وَمِن ذِكرَياتِ الطُفُولةِ 
لَنا مَوقِفُ
عّن السَّعْدِ قَد حَدَثتُها
وَكيفَ هِيَ 
تَضاحكنا عَلَىٰ حَمَاقةٍ
قَد فَعلناها سَوِيةً
أَنا فِي تِلكُمُ البِلاد
تُدعَى أَرضُ السِر فِي زَمَنٍ غَابِرً
وَهِي فِي تِلكَ الدِيار مَنْبَعي وَمَأربي
إِنَ الجَسَدَ لَيُخْلَقُ مِن طِينَةً وَاحِدةٍ
أَيا أَنتِ يَا كَوكَبٌ
مَا شَابَهَكِ أَربَعٌ وَأَربَعون 
وَكَيف تَعدو الأَرضُ بِقَمَرين  ؟
وَهَل لَنا غَيرُ رَبٍ وَاحِدٍ ؟
وَهَل جَفَفَت مَلابِسُنا
إِلّا شَمْسٌ لا ثَانيَ لَهَا ؟
أَيا أنتِ يَا مَلِيحَةٌ
وَكُلُ المَلائِحُ دُونَكِ دَمَائِمٌ
أَنتِ المَليِحَةُ وَغَيْرُك ِ
دُوْنٌ وَأَدنىٰ . 

الاثنين، 24 فبراير 2014

من أنا؟ ، ومن هُم ؟

أَنا حَيثُ اللّا وُجُود 
أَنا حَيْثُ تَرفِضُني المَسَاحات 
وَتُغويني الظُنون !
أَنَا حَيثُ لَا أُؤمِنُ بِاليَقِين 
وَُتخَالِطُني الشُكُوك 
أَنا ! ، مَن أنا ؟
أَنا لا أَعتَرِفُ بِنَفسِي
كَيفَما كُنتُ وََأينَما أَكُونُ
دِيني هُوَ القَلم 
وَعَمودُ دِيني مُنْهَدِم 
لَا دِينٌ وَلا دُنيا 
هَائِمٌ بِالهَوىٰ 
تُغَالِطني القَواطِع 
وَتُشاكِسُني الدَلائِل 
لآ أعِيشُ عَلىٰ النِهَايات. 
وَلم أسْتَعبِدِ العَقلَ وَالقَلم 


&& 

قُلُوبهم فِالظَلاَلةِ تَسْبَحُ 
وَعَمائِمُهم باِلنَصَاعَةِ تَلمَعُ 
يَا رَجُل ! 
وَمَتى كَان بِيضُ العَمائمِ دين ؟
تَغطْرَست بِهمُ الأوْهَام 
وَكُلُ النِساء عِندهُم عَرايا
وَكُلهم يَحسبونَ أَنهم مِن حُسنِ
يُوسُفِ لَهُم مِنهُ شَيء 
مَا أَحقَرُهم 
يَظِنونَ !! 
أَنهم يُحسِنونَ مَنازِلَ الأقول 
ولهُم فِي كُلِ حَدبٍ قَول 
فَلا هُم فِالدين عَوام 
وَلا هُم فَالدُنيا وَزُخرِفِها 
جُهّال ! 
هُمُ الكَمال 
لا لا ،  بَل هُمُ 
العِتمَةُ وَالظَلال . 

١:٥٨م 
الإثنين ٢٤ / ٢ / ٢٠١٤ م 

الأحد، 23 فبراير 2014

إِلّا شَمسُهُم !

وٓأَهلُ أكسفورد بِالشَمسِ تَوَلّعوا 
وَما الشَمْسُ عِنْدي إِلا ! 
نُورٌ مِنَ البَغى وَضَلالٌ هَوَ نُورُها

&&

وَرَأيتُ الشَمسَ فِي لَيلةٍ ظَلماء 
فأيقنتُ أَنها شَمْسٌ مَلعُونَة ٌ
وَأدرَكتُ أَنها مَسَخٌ
مِن شَيطَانٍ رَجِيم

&& 


تلِكَ الشَمسُ وَإِن ضَلَّ سَعْيُها
وَتسَعّر عِندَ العَذابِ عَذابُها 
فَهي لَيسَت سِوىٰ شَيطَانٍ رَجِيم 

&& 

الشَمْسُ لَا يُعْجِبُني لَهِيبُها 
وأعجب لقومِ مِن عُرْبٍ وَ مِن عَجَمٍ
يَلهثون مُتضعضِعِينَ لها 
بِلا ذَوقِ وَ لا خَجَل 

&& 

أحِبُ لَهيبها رغماً وَغصبا 
عَربيٌ قحٌ أنا ! 
لا أَقوىٰ عِيشَةً بلا تمرٍ ولا رطبِ. 
إِلّا شَمسُهم فَعُرُوَبتي تَقتُلُني 
أَنْ أَسْعَىٰ بِها حُباً لِعُهرٍ ! 



١١:٢٣ص
الأحد ٢٣\٢\٢٠١٤م

الأربعاء، 12 فبراير 2014

الذاتُ في دارِ غُربةٍ !!

لَستُ عبداً وَ لا سفيراً  وَلا مُمثلاً  لأيِ سهلٍ ووادٍ فَأنا أؤمن بِسموِ الذات وَحقِها بأن تَكونَ  مَأرباً لتقديرها وَأن أكونَ مُتبنياً لإرادة هذه الذات لإن تكون [ هي ] لا أن تَحكُمها مَساحاتُ مُغلقةٌ مِنَ  المَثليةَ التَقليدية ، لَستُ مِمن يَسمحُ بأن أفعالُ هَذهِ الذاتُ بِشرها وَخَيرِها هيَ شيءٌ مِنٓ الجوهرِ الأعظمِ الذي تٓتعبدونه وّ تُقدِسونهُ ، قَد تَحكُم هذه الذات بَعضُ عاداتِ السهلَ وَالواد لگِن في أرضِ [ العم سام ] فإنَ تمثيلها يَعودُ عليّ أنا غالباً فَلستُ أنا دائماً جِسراً صَالِحاً بينَ عبودية السهل والواد فَلا تُكْثِروا عليّ بِعبآرتگم الدِكتاتورية التي تخرج من أفواه الطُغاة بأن أكونَ [ ممثلاً لبلادگ ] وإنني أفتخِرُ بِها وَأضعها وساماً على جبين العِزّة لگن في نطاقِ مَحدودٍ لا تُهانُ فِيها كَرامةُ الذاتِ السَامية . 

إنتهى 🌹