الأحد، 16 مارس 2014

إِلى تِلكَ السّيِدَة

سَيِدَتي 
بِحُضٰوركِ تَنْطَوي 
خُزَعْبَلات الإِغْتِراب 
أَنْتِ الوَطَن أَنْتِ الحَنِين 
مَلِيكَةُ للِإحْسَاس 
مَا أَنْصَفَكِ شِعْرُ أَبي رَبِيْعةّ  
وَلا إِحْتَوَاكِ قَصِيدُ إبْنُ المَلُوح

سَيِدَتي 
يَا صَاحِبَةَ الكَيْد العَظِيم 
مَا شَابَهَهُ قَهرُ الرِجَال 
إِنَ هَذا الكَيد اللَئِيم 
لَيْسّ سِوَى ثَمَانيةٌ وَعِشْرينَ حَرْفاً 
بِكَسْرِها وَضَمِها وَفَتحِها.

سَيِدَتي
أُجْهِدُ فكري بِكِ
وَحِبرُ أقلآمي يَسْتَفِزُ غَيرُكِ
وَأنتِ فِي مَوضع بيان
يُجْهِدُ العَقل وَيُتعِبُ القَلب 
رِفقا بِنا يَا أشْباه القَوَارير !!

سَيِدَتي
لا غرآمٌ لي ولآ هوى إِلّا بِكِ
 ولا ميلٌ ولآ مُشتهى عَدَاكِ
وليسَ في ذلَكَ شّيءٌ مَنَ الإجْتِواء
 أَعيْشُ بَلا كَلَفٍ وَاستَمتِعُ

سَيِدَتي
يَسْتَفِزُني كِبريَآؤكِ
حَيناً بَعدَ حَين تَخْضَعُ
عَسَآكِرُ القوى تَحْتَ يدُكِ  ..
رِفْقاً بِأَجْسَآدٍ خَآوِية بَالِية.

سَيِدَتي
 جَعَلتُ مِنكِ سَاحَة نِضَآل
 فَلَم أَجُد مِنْكِ سِوَى
 عَمِيلٌ مُخْلِصٌ لِأوهَآمِ الفِراق
وعَلَى غَرابِيب الأَيَام تَكتُبينَ المَواوِيل
بِئسَ حُبُّ الكَاذِبِين

سَيِدَتي
أنتِ مَصْدرُ الإِلهام
وَطَيفُكِ مَعْبرُ الأوْطَان
 وَفِكْري ضُيّعَ عَلى أرصِفةٍ 
   مِنَ الأوهَام
 مَا هَذا الإِدلِهام ؟
 
سَيِدَتي
وَعلَى ضِفَافّيكِ يَتَولدُ الحنين
 وَتنكَتِمُ الأفْواهُ مُخْرِسَةٍ
 كُلَّ أَسْبابِ الإشْتِياق 
مَا أَقْسَى حُبُّ العَابِرِين

سَيِدَتي 
إِعلَمِي
لمَ تعُد الحياةُ
طآهرة كقُلوبِ الجَدّات
وَلِحَى الأَجْداد
ولَا نَاعِمَة ككَفُّ إِصبعُ الأَحْفَاد
أَصْبّحت مُضمحِلة بالتَفاهَات !!

Mar 17 , 2014 - 1:21 am 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق