وَعيناكِ حين تبسُمين وَترمشين مَنارةً
تلمعُ الأضواء بها حِيناً بَعد حين
وثغركِ الباسِمُ أصبَح مَوقِداً
يَلهثُ بِها المُشتاقُ عَبثاً
أيا دُرَة الأرضِ كُوني
لِي عِشقاً أبَدِياً
$$
رجوتكِ وفي عيني دمعةٌ
أن تعبثي بأشيائي
أن تنبِشي عَن رُفاتي
ألستُ عَاشِقاً يَطلبُ الحَياة
أوما حُبُّ العَاشِقينَ سِوَى
مودةٌ مِن بعدِ بسمةِ عابرِ ؟
$$
ويداكِ جَنة في أرضٍ بَالية
أمَا للأرضِ عِندكِ كَرامةٌ ؟
ألستُ سَهلاً بِها على وادٍ ؟
أما وَقد جَفت بنا مَراتِعنا يَوماً ؟
وَأحييتها بِقبلةٍ على وجنتيكِ
أما أنا من يُحيي أرضكِ وَيقتُلها ؟
ألا تَخافيِنَ أن تُصبِحِي نَاراً مِن بَعدِ جنةٍ ؟
وَقودها أنا و أنا وأنتِ ولا أحد ؟
$$
وَدارت بِنا الأيامُ يا أنتِ
دَور الرحى بِيدِ طاحِنها
قُلتِ يَوماً أنكِ أنا !!
وأنــا أنــــتِ !!
وأنتِ يا سيدتي يا بَهية المَبسم
تقتِلينَ الأحياءَ مَرتان
مرةٌ حِيـنَ تبسُـمـينَ
وَمرةِ أُخرى حِينَ تَبسُمين .
$$
أمَا للظمآنِ شُربةُ شهقةٍ
وَعطشانُ العِشقِ لا يُروا
إلا بكـأسِ غَــدرٍ آثـِمِ !
وَلسعــةُ ثعبــانٍ جَائـــرٍ
يَا إِلهي مَا بَالنا عَطشا !!
فالكُلُ عَطشانٌ يَطلبُ شَربةً
كَظمآنِ الأوطانِ لا يَأويهِ التغَرُبُ
كَظمانِ الماء لا يَروا مِن فَلجِ المَبعوث
وَقد جَفّ مَاؤه وَجفّ مَعي حُبُّ أرْضِهِ
أخبروني كَيف يَروي العاشِقينَ رِيقَهم .
$$
كَم هوَ نصِيبي مِنَ التِذْكَار
كُفَّ لا تؤرآق مَضجَعي
فَما لِي مِنها سِوَى
مَواويلُ نزارَ وَ شَوقِي
وَصورةٌ لِعينِِها ، رَسمتُ بِها
حُلماً بأن يُصبِحَ هِتلرُ فَناناً
يبيعُ لَوحاتهُ الكَئيبَة فِي أرصِفةِ فيينا
حَبيبتي :
إنَ لي حقاً بكِ كحقِ عليٍ بالخِلافة .
$$
وخادِعُ العَاشِقينَ أن
الحياةَ لهُم كَبحرٍِ آسرٍ
يَسِرُ النَاظِرينَ مَنظرهُ
وَحتى كَئيبُ الحَياة
وَإن رَمى هَماً
لِمَــدهِ وَجــزرهِ
فالبحرُ فِي عَينهِ وَاحدٌ
أزرقٌ يَخفي فَرحاً لِغيرهِ .
$$
وأولُ مرةً رَأيتُ فيها وَجهكِ
وأنا هنا أكذِبُ وَلم أرهُ قَطُّ مَرةً
أشرَقت الشَمسُ فِي لَيل الدُجَى
وَكَأن وَعدَ السَاعةِ حَان
لكِن ، سَتملئن الأرضَ يوماً
بأشباهكِ الكُثر ، أعِدُكِ
يا دُرةَ القَلبِ البهي
$$
لِمَ العِشقُ خَيباتٌ مِنَ الأملِ
وحزنٌ عِندّ إستحضارِ حلوُ أيامه
الحُبُّ وَالعِشقُ والأملُ
حياةٌ مِن بِعد يأسٍ مُحتدِم
هوَ شَريانٌ نَابِضٌ في كُل
قلبٍ صَادعِ بمن حلُم
وَلي بِمَعشوقَتي سِلوةُ مَاجدٍ
$$
فاطلقي عِنانَ الروحِ ببهجةٍ
استميتُ بعدها بِكِ في كُل ليلةٍ ثَائِراً
طِوَالَ الليلِ بِلعبةٍ خَفيةٍ مُستَتِرةَ
ما يَملُ العَاشِقِينَ مِنها ولا كَلل
تالله مَا أجملَ حُبُّ العَاشِقين
أنتِ وَصوتُكِ النَاعِمُ نَاعسٌ
لا يَحضرني العَقلُ حِينما تَحضُرين
مَا صوتكِ إلا كأسُ مخمرةٍ
نهيم بِها سَكراً بِلا ديِنٍ وَ لا خَجل
ذريني فكَوكبُ العِشقِ آلمَني
رقيقة الحسِ الجميل أنتِ يا سيدتي
يَا فَاتِنةَ العَبدِ الفقيرِ المُهشمِ ،
6:17:35 ص
الأحد، 8 ديسمبر، 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق