أدري ثم لا أدري ما الذي يجري , تخمبيق صح إلي جالس أقوله !!
أسوأ سؤال يمر علي في هذه المساحة الكونية الضيقة أنّ شخص يسألني عن أشياء
كبيرة لا تحيز في أجوبة بسيطة , يا ربي ما أصعب سؤال ماذا تعني لك الحياة , هنا
السائل يكون غبياً غالباً ولن يقتنع إلا بإجابته وإن كان جيداً سيقول نعم هذا الأمر
من منظورك أنت الذي لا يحوي أي قناعات أؤمن بها أنا شخصياً ثم يبدأ بطرح أفكار
وأهداف هذه الحياة , لكل شخص منطلق فكري حتى وإن كان عامي الثقافة فهو يؤمن
بالحياة التي يراها أمامه والتي يعيشها بكل بساطة وأجوبته صريحة وواقعية غالباً .
فلنسأل مثقفاً هذا السؤال , سيبدأ بطرح نماذج فكرية وفلسفية معقدة جداً
لإدراك مفهوم الحياة ويشبهها بأوصاف ملائكية غريبة جداً , لكن البعض ممن تصالح مع
نفسه يخرج من هذه الحياة بقناعات لا نهائية عن حربة العيش الحُر في هذه الحياة دون
السعي لإلتزامات وقواعد فكرية كبيرة , عموماً هذا أمر إعتاد الجميع على الخوض فيه
من باب الرأي والرأي الآخر .
الحياة مساحة رحبة جداً من الفكر المتنوع الذي يطرحه الغير لنا وأجمل أنواع
الفكر هو الفكري النابع من قناعات عاشها هذا المفكر بنفسه ومؤمن بها دون التعدي
والذهاب لبرزخ الملائكية , أجمل المتصالحين في هذه الحياة هم العوام فما لبثوا إلا
أن جعلوا هذه الحياة مساحة ضيقة جداً من المعيشة ومتطلباتها , فهدف العوام هو
العيش الكريم الذي يكفل لهم سبل العيش المحترمة والعيش بنمطية فكرية متناقلة من
جيل إلى جيل وإن أصابها بعض التحجر الذي يصعب اقتلاعه وعلاجه .
أسعد الشكيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق