أَبْكَي وَدَمْعَُ العَاشِقَيْنِ ألِـيمُ
ولهُ بالحـنايـا صـليلٌ وَأَنِيـنُ
أَبْكَي على حُبٍّ قَدْ بَرَى جَسَدِي
وَأَضْحَى مِنْ بَعْدِ المَحَبَّةِ سَكِيْـنُ
أَبْكِي عَلَى مَـاضٍ قُضِيتُ بِهِ
عَلَى ذِكْرِى مِنْ بِهِ القَلْبُ حَنيـنُ
أبْكِي عَلَى المَعَاهِدِ الَّتِي أَبْرَمَتْ
وَكَـانَتْ بِالقَـدَرِ المَحْـتُومِ سيَّـانُ
أَعِيشُ فِي رَيْبٍ وَالِهُمْ سَائِلٌ
أَأَنتَ بِالقَدَرِ المَحْتُومِ غَضْبَانُ ؟
أَمْ كَيْفَ يَحُزُّ الإِنْسَانُ بسلوةٍ
كَانَتْ لَهُ غَرَامٌ وَبَعْـضَ أَحْـزَانُ
تِلْكَ الأَقْدَارُ تَأْخُذُ بِنَا مأرباً
فِي رِضَى الرَّحْمَنِ حَالٌ وَإِحْسَانُ
رُبَاهُ إِنَّ قَلْبَ عَبْدِكَ عَاشِقٌ ومُتَيَّمٌ
لِـمَنْ لَهُ العِشْـقُ أَرْضٌ وَإِدْمَـانُ
أواه عَلَى حَالٍ ضَاقَ لِـسَـاعِدِي
وَالحَالُ مِـنْ بُعْـدٍ المَحَـبَّةِ نِيرَانُ
شُكيلٌ إِنَّ شَيْخَكُمْ وَأُنْسَكُمْ
بالمواجعِ بُكِيَ لَهُ المَوْتُ أَحْيَانُ
أَيَا عِزوة اللهُ فِي الأَرْضِ مَا لَكُمْ
بالمتيمين العَاشِقَيْنِ سَيْفٌ وَإِعْلَانُ
سَتَبْكِي السِّنِينَ مَهْدَ حُبِنا
وَلِلهِ فِي أَمْرِ حُبَكِ حُكْمٌ وَإِيمَانُ
بَكَى القصيدُ بِكِ مُؤْثِراً عَلَى
صَبابة الرُّوحُ وَالقَلْبُ عَطْشَانُ
سأَعْزِمُ إلى دِيَارٍ الأحِبةٍ غَفْلَةً
لَعَلَّ لِي بِالحَبِيبِ نَظْرَةٌ وَإِمْعَانُ
هِيَ السَّعد قَدْ مَلَأَتْ الأَرْضَ
نيلوفر وَزَهْرٌ تَاللهِ هِيَ الريانُ
جَاءَنِي المُصَابُ عِنْدَ وَطِيسِ الصيخد
أَنَ حُـبِّنَا صَارَ وَهُمْ وَعُـمْيَانُ
قَالَتْ وَالدَّمْعُ يَسْـكُبُ حُرْقَةً
أَنَّهَا مِنْ بُعْدٍ حُبَكَ غُرْبَةٌ ونُزحانُ
أَيًّا اِبْنُ الملوح مَا عَلَّمْتَ عَرَبًا
لَهُمْ بِالعَاشِقَيْنِ سِجْنٌ وَرَهَائِنُ
بَكَيْتَ لِلَيْلَى دَهْرًا وقهراً سَيِّدِي
وَأَنَا بِالقَهْرِ اسَمُهَا عَلَيَّ كُفرَانُ
هِيَ السِّنِينَ سَتَجْمَعُ شَمْلَ حُبِنَا
وَبِكِ بالسَّعدِ قَدَّرَ وَفَضَّلَ وَإِمْكَانُ
اِصْدَحْ بِأَمْرِ الحُبَّ مَا دُمْتُ مُقْتَدِرًا
فسنينُ عُمْرُكَ لُِحَظٌ وَهِجْرَانُ
فَاللهُ غَالِبٌ الأَمْرِ وَالحَالِ كُلُّهُ
وَلَـوْ كَـانَ بَيْنَ الحَـالِ فُقـرَانُ
لَبَّيْكَ رَبَّي أَزْمَانَ ممددة أَنْ
تَجَمُّعِنَا فِي أَرْضِ الخَلَدِ إِحْسَانُ
أَرْضِ العَاشِقَيْنِ جَنَّةُ المَأْوَى
وَجْنَةُ الأَرْضِ لِلخَلْقِ حَالٌ وَأَرْكَانُ
١٨ من تشرين الأول
للعام ١٤ بعد الألفين